يدي كل قتال وطرفك لا يدي

يَدي كُلّ قتّالٍ وَطَرفكَ لا يَدي

فَلا تَخشَ في قَتلي سِوى اللَه يا ظَبيُ

يَميناً لَقَد أَفنى هَواكَ تَجَلُّدي

وَأَروى فُؤادي حَيثُ لَم أَدرِ ما الغيُّ

يَقولونَ أَقصر كم فُؤادُكَ هائِماً

فَقُلتُ دَعوني إِنَّما يَسمَعُ الحَيُّ

يَموتُ أَسيرُ الحُبِّ قَبلَ اِنطِلاقِهِ

وَما بيدِ المَملوكِ مِن أَمرِهِ شَيُّ

يَسيرٌ عَلَيَّ الخَطبُ حينَ أَلِفتُهُ

وَأُلبستُهُ مُستَحسِناً فَهوَ لي زيُّ

يَكادُ الصَفا القاسي يَذوبُ صَبابَةً

إِذا وَطئتهُ الخُردُ اللَعسُ اللميُ

يَئِستُ مِنَ السُلوانِ حَتّى نَكرتُهُ

فَلَو أَنَّني غيلانُ ما سُلِيَت مَيُّ

يَنابيعُ دَمعي مِن جُفوني تَحَدَّرَت

سَقَت رَبعَكُم حَتّى أَضَرَّ بِهِ السَقيُ

يَهجن الهَوى حَتّى يرينَ كَيوسفٍ

وَيَذمُمنَ حُسناً زانَهُ الحَليُ وَالوَشيُ

يَكِلُّ وَيَعيا مَنطِقي وَشَكِيَّتي

وَمَنطِقُ مِثلي لا كَليل وَلا عَيُّ