ألا أيها الظالم المستبد

أَلا أَيُّها الظَّالمُ المستبدُّ

حَبيبُ الظَّلامِ عَدوُّ الحيَاهْ

سَخرْتَ بأَنَّاتِ شَعْبٍ ضَعيفٍ

وكَفُّكَ مخضوبَةٌ من دمَاهْ

وسِرْتَ تُشَوِّهُ سِحْرَ الوُجُودِ

وتبذُرُ شوكَ الأَسى في رُبَاهْ

رُوَيْدَكَ لا يخدعنْك الرَّبيعُ

وصحوُ الفضاءِ وضوءُ الصَّباحْ

ففي الأُفُق الرَّحْبِ هولُ الظَّلامِ

وقصفُ الرُّعُودِ وعَصْفُ الرَّياحْ

حَذارِ فَتَحْتَ الرَّمادِ اللَّهيبُ

ومَنْ يبذُرِ الشَّوكَ يَجْنِ الجراحْ

تأَمَّلْ هنالِكَ أَنَّى حَصَدْتَ

رؤوسَ الوَرَى وزهورَ الأَملْ

وَرَوَّيْتَ بالدَّمِ قَلْبَ التُّرابِ

وأَشْربتَهُ الدَّمعَ حتَّى ثَمِلْ

سيجرُفُكَ السَّيْلُ سَيْلُ الدِّماءِ

ويأْكُلُكَ العَاصِفُ المشتَعِلْ