عجبا لي أود أن أفهم الكون

عجباً لي أَوَدُّ أنْ أَفهمَ الكَوْنَ

ونفسي لمْ تستطعْ فَهْمَ نفسِي

لم أُفِدْ من حَقائقِ الكونِ إلاَّ

أَنَّني في الوُجُودِ مُرْتَادُ رَمْسِ

كُلُّ دَهْرٍ يَمُرُّ يفجعُ قلبي

ليتَ شعري أَيْنَ الزَّمان المؤَسِّي

في ظلامِ الكُهوفِ أَشباحُ شؤمٍ

وبهذا الفَضَاءِ أَطيافُ نَحْسِ

وخِلالَ القُصور أَنَّاتُ حُزْنٍ

وبتلكَ الأَكواخ أَنْضاءُ بؤْسِ

والقَضَاءُ الأَصَمُّ يَعْتَسِفُ النَّاسَ

ويقضي مَا بَيْنَ سَيْفٍ وقَوْسِ

هذه صورةُ الحَيَاةِ وهذا

لونُها في الوُجُودِ مِنْ أَمسِ أَمسِ

صورةٌ للشَّقاءِ دامِعَةُ الطَّرْفِ

ولونٌ يَسُودُ في كلِّ طَرْسِ