ليت شعري

لَيْتَ شِعْرِي

أَيُّ طَيْرْ

يَسْمَعُ الأَحْزانَ تَبْكي

بَيْنَ أَعْماقِ القُلُوبْ

ثمَّ لا يَهْتِفُ في الفَجْرِ

برَنَّاتِ النَّحِيبْ

بخُشُوعٍ واكتِئَابْ

لَسْتُ لأدري

أَيُّ أَمْرْ

أَخْرَسَ العُصْفورُ عنِّي

أَتُرى ماتَ الشُّعُورْ

في جَميعِ الكَوْنِ حتَّى

في حُشَاشَاتِ الطُّيورْ

أَمْ بَكَى خَلْفَ السَّحَابْ

في الدَّيَاجِي

كَمْ أُنَاجِي

مَسْمَعَ القَبْرِ بغَصَّاتِ

نَحِيبي وشُجُوني

ثُمَّ أُصْغِي عَلَّنِي

أُسمعُ ترديدَ أَنِيني

فأَرَى صَوْتِي فَريدْ

فأُنَادي

يا فُؤَادي

ماتَ مَنْ تَهْوَى وهذا

اللَّحْدُ قَدْ ضمَّ الحَبيبْ

فَابْكِ يا قلبُ بما فيكَ

مِنَ الحُزْنِ المُذِيبْ

إبكِ يا قَلْبُ وَحِيدْ

ذُلَّ قَلْبي

مَاتَ حُبِّي

فَاذْرُفي يا مُقْلَةَ اللَّيلِ

الدَّراري عَبَرَاتْ

حَوْلَ حِبِّي فهوَ قدْ

وَدَّعَ آفَاقَ الحَيَاة

بَعْدَ أَنْ ذَاقَ اللَّهيبْ

وَانْدُبيهْ

وَاغْسِليهْ

بِدُمُوعِ الفَجْرِ مِنْ

أَكوابِ زَهْرِ الزَّنْبَقِ

وَادْفُنِيهِ بجَلالٍ في

ضِفَافِ الشَّفَقِ

لِيَرى رُوحَ الحَبيبْ