يا ليت شعري هل لليل الن

يا لَيْتَ شِعْري هلْ لِلَيْلِ الن

نَفْسِ مِنْ صُبحٍ قَريبْ

فَتَقُرَّ عاصِفَةُ الظَّلامِ

ويَهْجَعَ الرَّعْدُ الغَضُوبْ

ويُرَتِّلَ الإنْسانُ أُغْنِيَةً

مع الدُّنيا طُرُوبْ

ما للرِّياحِ تَهُبُّ في

الدُّنيا ويدرِكُها اللُّغوبْ

إلاَّ رياحي فهيَ جامِحَةٌ

تَمَرُّدُهَا عَصيبْ

ما لي تُعَذِّبني الحياةُ

كأنَّني خلْقٌ غَريبْ

وتَهُدُّ من قلبي الجميلِ

فهلْ لقلبي مِنْ ذُنوبْ

وإذا سَأَلْتُ لِمَ الوجودُ

وكُلُّهُ همٌّ مُذيبْ

قالتْ نواميسُ السَّماءِ قَضَتْ

وما لكَ مِنْ هُرُوبْ

آهٍ على قلبي وإنْ

شَقيتُ كَشَقْوَتِهِ قُلُوبْ

أَنقى مِنَ الموج الوضيءِ

ومِنْ نَشيد العَندليبْ

لم تَقْتَرفْ إِثمَ الحياةِ

وكان مأواها اللَّهيبْ

يا مُهْجَةَ الغابِ الجميلِ

ألمْ يُصَدِّعْكِ النَّحيبْ

يا وجْنَةَ الوردِ الأنيق

ألمْ تشوِّهْكِ النُّدوبْ