أبا هاشم إن الذي كنت واصفا

أبا هاشمٍ إنّ الذي كُنتَ واصِفاً

لها أمس والأحوالُ سوف تَحُولُ

وقفْتُ على أشْياءَ منها تُرِيبُني

وقد يستَصِحُّ الجسمُ وهو عَليلُ

مَخايلُ دلَّتني ظواهرُها على

بواطِنَ طَرْفي دونَهُنَّ كَليلُ

مفاجأةٌ ما الفِكْر منها برائدي

إذا الفكرُ في الأمرِ المُريبِ دليلُ

أما أنهُ لولا الذي يُلزِمُ الفتى

لصاحبِهِ والصدقُ حيثُ يقولُ

لألفَيتَني من علْمِ ذلك جاهلاً

فأحْسَنُ من دارٍ بذاك جَهُولُ

فإنّ فؤادي إن أُحدِّثُ بالذي

رأيتُ شجاعٌ واللسانُ ذَليلُ

ولا أنا عن سِرِّ العِبادِ بباحثٍ

ولا عن أمورِ العَالَمينَ سؤُولُ