جزى الله عنا زاهرا في صنيعه

جزَى اللَّهُ عَنَّا زَاهِراً في صَنِيعِهِ

بِنَا خَيرُ ما يُجزَى علَى الخَيرِ مُنْعِمُ

تَتَبَّعَ أقْصَى ثَارَنَا فأَصَابَهُ

فَمَا طُلَّ مِنَّا عِندَ نُصْرَتِهِ دَمُ

دَرَى أنَّ عندَ الحُوتِ بَعضَ دِمَائِنَا

فَخَاضَ إلِيهِ البَحْرَ والبَحْرُ مُفْعَمُ

وَأَغْرَبَ في استِئْصَالِهِ فَأتَى بِهَا

يَشُقُّ علَى مُسْتَصيدِيهِ ويَعْظُمُ

فَأصْبَحَ صَيَّاداً ومَا كَانَ قَبلَها

بِشيءٍ سِوَى صَيدِ الفضَائِلِ يَعْلَمُ

فَمَا مَدَّ كَفّاً للتُرَاةِ ولا مَشَى

بِأقْدَامِهِ في الأخْذِ للثَّارِ مُسْلِمُ

فَحَيَّاهُ عَنِّي حَيثُ ما حَطَّ رِجْلَهُ

من الأرْضِ مَحْلُولُ النِّطَاقَينِ مِرْزمُ