يا منكرا هدم الحصون إذا اعتصت

يا مُنْكِراً هَدْمَ الحُصُونِ إذَا اعْتَصَتْ

بِدعائِمِ التَّأسِيسِ والتَّشهِيقِ

أَرِنَا البُنَاةَ لَهَا أدَامُوا أمْ رُمُوا

بِمطيحِ ضَخْمِ السَّبقِ عَالي النِّيقِ

فهُمُ بحَيثُ تَرَى الصَّعيدَ وإنْ سَمَا

بِهِمُ الصُّعُود لمِسْبَحِ العَيُّوقِ

كُلٌّ أَعَارَ الأرْضَ صَفْحةَ مُلْطِمٍ

حُرٍّ يَذِلُّ لَهُ النُّضَارُ عَتيقِ

وَفَرَى البِلَى شَبَحاً لَو أنَّكَ سُمْتَهُ

حَمْلَ الهِضَابِ لجَاءَهَا بمُطيقِ

ورَحيبِ صَدْرٍ لَو حَكَمتَ عَليهِ أنْ

يَسَعَ البِلادَ لما اتَّقَاكَ بضِيقِ

وبَنِيَّةُ الخَلاّقِ إنْ تُهدَمْ فَلاَ

تَعْجَبْ لِهَدْمِ بَنِيَّةِ المَخْلُوقِ