يا من يبل بما يقول أوامي

يا مَنْ يَبُلُّ بِمَا يَقُولُ أُوامِي

ويَبُوخُ نَارَ صَبَابَتِي وغَرَامِي

أحْييتَ حِينَ بَعَثْتَ لِي بتَحيةٍ

وسَلِمْتَ إذْ أرْسلتَ لي بسَلامِ

من بَعدمَا وقَفتْ علَى طَرَفِ الرَّدَى

نَفْسي وما حَامَتْ ورَاءَ حِمَامي

بَيتَان كَانَا مِنكَ جَاءَا نِعْمَةً

رَجَحَتْ بِما عِندِي من الأنْعَامِ

إنِّي لأَرْجُو أنَّ هَذِي قَطْرةٌ

جَاءَتْ مُقَدِّمةَ الغَمَامِ الهَامِي

فالنَّارُ يُلقِيها الزِّنَادُ شَرَارَةً

وتَكُونُ فِيمَا بعد ذَات ضَرَامِ

إنَّ الهِلاَلَ تَرَاهُ أصغَرَ ما يُرَى

جُرْماً ويَبْدُو بعدُ بَدْرَ تَمَامِ

ولَرُبَّمَا أَخْذَاكَ طَيِّب نَشْرِهِ

زَهْرُ الحدَائِقِ وهوَ في الأكْمَامِ

إنْ طَالَ بالآبَاءِ غَيرُكَ إنَّنِي

بِكَ ما أطولُ مفاخِراً وأُسَامِي

لازِلْتَ مَكْلوءاً علَى مَنآكَ عَنْ

عَيْنِي بِعَينِ الوَاحِدِ العَلاَّمِ