يا موردا لا يغيض النزح جمته

يا مَوْرِداً لا يُغيضُ النَزحُ جَمَّتَهُ

ولا يَلُمُّ بِصَافي وِدِّه كَدَرُ

ويا سَحابَ نَدىً إن شِمْتَ بارقَهُ

لم تُثْنِ طرفَكَ حَتّى بَلَّكَ المطرُ

ودوحةً ما زكتْ أعراقُها ونمتْ

إلاّ وقد طَابَ منها الظلُّ والثَّمَرُ

ماذا عَسَى يبلغُ المُثْنِي بمِدحتِهِ

على ابنِ مَنْ أَبَواه الشمسُ والقمرُ

لقد رَفعْتَ أبا حَسَّانَ منزلةً

شَمَّاءَ يخسَأُ عن إدراكِها البصرُ

لولا تقدّمُ آباءٍ تَمُتُّ بهم

لكنتَ أكرمَ من أدلَى به مُضَرُ

فشكرُهُ لكَ موصولٌ بمدَّتِهِ

ولا ينتهي الشكرُ حتى ينتهيْ العُمُرُ