يا نازلين على نأي المحل بهم

يا نَازِلينَ على نَأْيِ المَحَلِّ بِهمْ

بِحيثُ يُجمَعُ شَمْلُ الجِسْمِ بالرُّوحِ

لَو كَانَ في وسعِ جُهدِي أن أبُثَّكُمُ

شَوقِي وأشكوكُمُ وَجدِي وتَبْرِيحِي

أضَقْتُ مُتَّسَعَ الأوْرَاقِ عَنهُ ولَوْ

حَمّلْتُهُ الرِّيح أوْهَى قُوةَ الرِّيحِ

لا شَيءَ أسْعَدُ مِنِّي إن تَراجَعَ بِي

إلَيكُمْ طُولُ تَبكِيري وتَرْويحِي

لَوْلاكُمُ ما أعَرْتُ السَّمعَ صَادِحَةً

إنْ قَصَّرَتْ قُلْتُ من وَجْدِي لَها نُوحِي

نَاحَتْ ولو وَجَدَتْ وَجْدِي بِكُمْ لَبَكَتْ

مِثْلِي بِدَمْعٍ عَلَى الخَدَّينِ مَسْفُوحِ

فَشَاعَكُمْ حَيثُ ما كُنتُمْ سَلامُ شَجٍ

حَتَّى يُرَى وهوَ في أثْوابِ مَذْبُوحِ