يا نزولا بين أجراع الحمى

يا نُزُولاً بَينَ أَجْرَاعِ الحِمَى

بُعْدُكُمْ عَنْ عَينيَ النَّومَ حَمَى

هَلْ تُعِيرُونَ جُفُونِي هَجْعَةً

أمْ تَرَوْنَ النَّومَ شَيئاً حُرِّمَا

أَرسَلَتْ مِنْ دَمعِها في حُبِّكُمْ

عَارِضاً يَهْمِي وتَيَّاراً طَمَى

وأَسَالَتْ ذَاكَ مُبْيَضَّاً فإنْ

طَالَ هَذَا البُعْدُ أجْرَتْهُ دَمَا

إنَّ عَيناً لا تَرَاكُمْ لا تَرَى

فَرْقَ مَا بَينَ هُدَاهَا والعَمَى

وكَذَاكَ السَّمْعُ يشْكُو بَعْدَكُمْ

عَارِضَ الوَقْرِ بِهِ والصَّمَمَا

سَادَتِي أَسْلَمتُ في الحُبِّ لَكُمْ

أَفَيَنْجُو سَالِماً من أَسْلَمَا

إنْ يَكُنْ أَذنَبْتُ في حُبِّكُمُ

فَأَقيلُونِي ذُنُوبِي كَرَمَا