أطاعك صرف الدهر في مهج العدا

أطاعَكَ صرفُ الدهرِ في مُهجِ العِدا

وأصدرَ عمَّا شِئتَ فيهم وأورَدا

بعثتَ أمامَ الجيشِ جيشَ مهابةٍ

أقامَهُمُ في كُلِّ أرضٍ واقعدا

سعودك نبلٌ لو قصدت بها السها

لكان على بعدِ المسافة مقصدا

تركت بقايا السيفِ لفَ حصارِهِ

رماداً تهادته العواصف رمددا

جرى بهم الإمهالُ شأواً مغرباً

وأعمتهم عن رشدهم فسحة المدى

هو الفتحُ أعيا من أطالَ مرجزاً

وفات مداه من أطال مقصداً

قضى اللَه أن يحظى به أسعدُ الورى

فكان أمير المؤمنين محمداً