أطلع الدهر منك بدراً منيرا

أطلَعَ الدهرُ منكَ بدراً منيرا

ملأ السبعةَ الأقاليمَ نُورا

وأتانا الزمانُ منكَ كمالاً

لم تُشاهِد لهُ العصورُ نظيرا

أولٌ أنتَ في التقدُّم والسبـ

ـقِ وإن كنتَ في الزمانِ أخيرا

ملأ اللَهُ كلَّ قلبٍ وعينٍ

نضرةً من كمالِكُم وسرورا

أينَ منكَ الملوكُ عزماً وحزماً

وندى فائضاً وخيراً وخِيرا

كنتَ في الغيبِ للخلافةِ أهلاً

وخليقاً بنيلِها وجديرا

شاءَ إسعادَنا الإلهُ تعالى

يَومَ تفويضِه إليكَ الامورا

إنما أنت رحمةُ اللَهِ عَمَّت

ساكني الأرضَ منجداً ومغيرا

أوجدَ اللَه منكَ للدينِ عِزَّاً

ومعيناً وناصِراً وظهيرا

يا إمام الهدى ملأتَ جمالاً

وجلالاً عُيُونَنَا والصُّدورا

كل نورٍ للشمسِ والبدرِ يَبدُو

أنتَ أصلٌ لهُ ومِنكَ استعيرا

دُمتَ للدينِ عصمَةً وملاذاً

ولإعدائِهِ مُبيداً مُبيرا