ضربت عليك لواءها العلياء

ضربت عليكَ لواءَها العلياءُ

وتحيرت في وصفكَ الشعراءُ

وقضى الذي أعطاكَ سداً مقبلاً

ألا يُفارقبَ حاسديكَ شَقاءُ

ما شكَّ ذو النظرِ الصحيحِ ولا امترى

أنَّ الورى أرضٌ وأنتَ سماءُ

الأمرُ أمرُ اللَهِ ليسَ يَضُرّهُ

ما حاولت من كيدِهِ الأعداءُ

والحقُّ أبلجُ والمعانِدُ عينُهُ

عمياءُ عَنهُ وأذنُهُ صَمَّاءُ

لو كانت الجوزاءُ من أعدائِهِ

لم تنجُ من غاراتِهِ الجوزاءُ

سائِل إذا رَكَدَ الدُّجا وتحيرت

زُهرُ النجومِ ونامَتِ الرُّقَبَاءُ

يُهدي ويهدي منعماً ومعَلِّما

لا زالَ منهُ الهَديُ والإهداءُ

أوفَى بما تَرَك النَبيُّ مُحمَّدٌ

والقائِمُ المَهديُّ والخُلَفاءُ

وجلا الحقائق للورى

الأمواتُ والأحياءُ

أوليَّ عهدِ المؤمنينَ ومن بِهِ

كَمُلَ السُرورُ وتمتِ النعماءُ

العبدُ أولى أن أهنيهِ بكُم

فعليهِ منكُم بهجةٌ وبهاءُ

أنتم سنا الدنيا فلولا أنتمُ

ما فارقت آفاقَهَا الظلماءُ