لمن الخيول كأنهن سيول

لمن الخيول كأنهنَّ سُيُولُ

غصَّت بهن سباسبٌ وهجول

طويت لها الدنيا فأبعدما انتحت

دانٍ وابطأ سيرها تعجيلُ

يغزو أديم الأرض من صهلانها

مثل اسمها حتى تكاد تزولُ

فصهيلها محض الثناء وإن يكن

لا يفهم الأقوامَ منها صهيلُ

تثني على الملكِ الذي أيامُهُ

سترٌ على هذا الورى مسدولُ

عم البسيطة ملكه فكأنه

سيلٌ على كلِّ البلادِ يسيلُ

جهلَ النصارى أنه الملكُ الذي

يرثُ البلادَ وعذرهم مقبولُ

أهل الجهالةِ هم فكيفَ ألومهم

وعلمت أن الطبع ليس يحولُ

لم ينزلوا طوعاً ولا كرها ول

كن وراء الصين منه مهولُ

ودرت نفوسهم بأنك ظافرٌ

فأتت تقدم ما إليه تؤول

فعفوت عفو القادرين تكرماً

عنهم وعفو القادرين جميلُ

شكر البلادُ مع العباد خليفةً

هو بالبلاد وبالعباد كفيلُ

لو تنطقُ المهديتان لقالتا

في الشكر مالا يُدرك التحصيلُ

بالأمس يملأ سمعها ناقوسهم

واليوم يملأ سمعها التهليلُ