عد من الرحمن فضلا ونعمة

عُدَّ مِنَ الرَحمَنِ فَضلاً وَنِعمَةً

عَلَيكَ إِذا ما جاءَ لِلخَيرِ طالِبُ

وَإِنَّ امرَءً لا يُرتَجى الخَيرُ عِندَهُ

يَكُن هَيِّناً ثِقلاً عَلى مَن يُصاحِبُ

أَرى دِوَلاً هَذا الزَمانَ بِأَهلِهِ

وَبَينَهُمُ فيهِ تَكونُ النَوائِبُ

فَلا تَمنَعَن ذا حاجَةٍ جاءَ طالِباً

فَإِنَّكَ لا تَدري مَتى أَنتَ راغِبُ

وَإِن قُلتَ في شَيءٍ نَعَم فَأَتِمَّهُ

فَإِنَّ نَعَم دَينٌ عَلى الحُرِّ واجِبُ

وَإِلّا فَقُل لا واستَرِح وَأَرِح بِها

لِكَيلا يَقولُ الناسُ أَنَّكَ كاذِبُ

إِذا كُنتَ تَبغي شيمَةً غَيرَ شيمَةٍ

جُبِلتَ عَلَيها لَم تُطِعكَ الضَرائِبُ

تَخَلَّقُ أَحياناً إِذا ما أَرَدتَها

وَخُلقُكَ مِن دونِ التَخَلُّقِ غالِبُ

رَأَيتُ التِوا هَذا الزَمانِ بِأَهلِهِ

وَبينَهُمُ فيهِ تَكونُ النَوائِبُ