أصبح هذا الناس قالا وقيل

أَصبَحَ هَذا الناسُ قالاً وَقيل

فَالمُستَعانُ اللَهُ صَبرٌ جَميل

ما أَثقَلَ الحَقَّ عَلى مَن نَرى

لَم يَزَلِ الحَقُّ كَريهاً ثَقيل

أَيا بَني الدُنيا وَيا جيرَةَ ال

مَوتى إِلى كَم تُغفِلونَ السَبيل

إِنّا عَلى ذاكَ لَفي غَفلَةٍ

وَالمَوتُ يُفني الخَلقَ جيلاً فَجيل

إِنّي لَمَغرورٌ وَإِنَّ البِلى

يُسرِعُ في جِسمي قَليلاً قَليل

تَزَوَّدَن لِلمَوتِ زاداً فَقَد

نادى مُناديهِ الرَحيلَ الرَحيل

أَغتَرُّ بِالدَهرِ عَلى أَنَّ لي

في كُلِّ يَومٍ مِنهُ خَطبٌ جَليل

كَم مِن عَظيمِ الشَأنِ في نَفسِهِ

أَصبَحَ مُعتَزّاً وَأَمسى ذَليل

يا خاطِبَ الدُنيا إِلى نَفسِها

إِنَّ لَها في كُلِّ يَومٍ عَويل

ما أَقتَلَ الدُنيا لِأَزواجِها

تَعُدُّهُم عَدّاً قَتيلاً قَتيل

اُسلُ عَنِ الدُنيا وَعَن ظِلِّها

فَإِنَّ في الجَنَّةِ ظِلّاً ظَليل

وَإِنَّ في الجَنَّةِ لِلرَوحَ وَالر

رَيحانَ وَالراحَةَ وَالسَلسَبيل

مَن دَخَلَ الجَنَّةَ نالَ الرِضى

مِمّا تَمَنّى وَاِستَطابَ المَقيل