ألا ما لسيدتي ما لها

أَلا ما لِسَيِّدَتي ما لَها

أَدَلّا فَأَحمِلَ إِذلالَها

وَإِلّا فَفيمَ تَجَنَّت وَما

جَنيتُ سَقى اللَهُ أَطلالَها

أَلا إِنَّ جارِيَةً لِلإِما

مِ قَد أُسكِنَ الحُبُّ سِربالَها

مَشَت بَينَ حورٍ قِصارِ الخُطا

تُجاذِبُ في المَشيِ أَكفالَها

وَقَد أَتعَبَ اللَهُ نَفسي بِها

وَأَتعَبَ بِاللَومِ عُذّالَها

كَأَنَّ بِعَينَيَّ في حَيثُما

سَلَكتُ مِنَ الأَرضِ تِمثالَها

أَتَتهُ الخِلافَةُ مُنقادَةً

إِلَيهِ تُجَرِّرُ أَذيالَها

وَلَم تَكُ تَصلُحُ إِلّا لَهُ

وَلَم يَكُ يَصلُحُ إِلّا لَها

وَلَو رامَها أَحَدٌ غَيرُهُ

لَزُلزِلَتِ الأَرضُ زِلزالَها

وَلَو لَم تُطِعهُ بَناتُ القُلوبِ

لَما قَبِلَ اللَهُ أَعمالَها

وَإِنَّ الخَليفَةَ مِن بَعضِ لا

إِلَيهِ لَيُبغِضُ مَن قالَها