أما والذي يحيى به ويمات

أَما وَالَّذي يُحيى بِهِ وَيُماتُ

لَقَلَّ فَتىً إِلّا لَهُ هَفَواتُ

وَما مِن فَتاً إِلّا سَيَبلى جَديدُهُ

وَتُفني الفَتى الرَوحاتُ وَالدَلَجاتُ

يَغُرُّ الفَتى تَحريكُهُ وَسُكونُهُ

وَلا بُدَّ يَوماً تَسكُنُ الحَرَكاتُ

وَمَن يَتَتَبَّع شَهوَةً بَعدَ شَهوَةٍ

مُلِحّاً تَقَسَّم عَقلَهُ الشَهَواتُ

وَمَن يَأمَنُ الدُنيا وَلَيسَ لِحُلوِها

وَلا مُرِّها فيما رَأَيتَ ثَباتُ

أَجابَت نُفوسٌ داعِيَ اللَهِ فَانقَضَت

وَأُخرى لِداعي المَوتِ مُنتَظِراتُ

وَما زالَتِ الإِيامُ بِالسُخطِ وَالرِضا

لَهُنَّ وَعيدٌ مَرَّةٌ وَعِداتُ

إِذا اِزدَدتَ مالاً قُلتَ مالي وَثَروَتي

وَمالَكَ إِلّا اللَهُ وَالحَسَناتُ