أمسى ببغداد ظبي لست أذكره

أَمسى بِبَغدادَ ظَبيٌ لَستُ أَذكُرُهُ

إِلّا بَكَيتُ إِذا ما ذِكرُهُ خَطَرا

إِنَّ المُحِبَّ إِذا شَطَّت مَنازِلُهُ

عَنِ الحَبيبِ بَكى أَو حَنَّ أَو ذَكَرا

يا رُبَّ لَيلٍ طَويلٍ بِتُّ أَرقُبُهُ

حَتّى أَضاءَ عَمودُ الصُبحِ فَاِنفَجَرا

ما كُنتُ أَحسِبُ إِلّا مُذ عَرَفتُكُمُ

أَنَّ المَضاجِعَ مِمّا تُنبِتُ الإِبرا

وَاللَيلُ أَطوَلُ مِن يَومِ الحِسابِ عَلى

عَينِ الشَجِيِّ إِذا ما نَومُهُ نَفَرا