أوالب أنت في العرب

أَوالِبُ أَنتَ في العَرَبِ

كَمِثلِ الشَيصِ في الرُطَبِ

هَلُمَّ إِلى المَوالي الصي

دِ في سَعَةٍ وَفي رَحَبِ

فَأَنتَ بِنا لَعَمرُ اللَ

هِ أَشبَهُ مِنكَ بِالعَرَبِ

غَضِبتُ عَلَيكَ ثُمَّ رَأَي

تُ وَجهَكَ فَانجَلى غَضَبي

لِما ذَكَّرتَني مِن لَو

نِ أَجدادي وَلَونِ أَبي

فَقُل ما شِئتَ أَقبَلهُ

وَإِن أَطنَبتَ في الكَذِبِ

لَقَد أَخبَرتُ عَنكَ وَعَن

أَبيكَ الخالِصِ العَرَبِ

فَقالَ العارِفونَ بِهِ

مُصاصٌ غَيرُ مُؤتَشِبِ

أَتانا مِن بِلادِ الرو

مِ مُعتَجِراً عَلى قَتَبِ

خَفيفَ الحاذِ كَالصَمصا

مِ أَطلَسَ غَيرَ ذي نَشَبِ

أَوالِبُ ما دَهاكَ وَأَن

تَ في الأَعرابِ ذو نَسَبِ

أَراكَ وُلِدتَ بِالمِرّي

خِ يا اِبنَ سَبائِكِ الذَهَبِ

فَجِئتَ أُقَيشِرَ الخَدَّي

نِ أَزرَقَ عارِمَ الذَنَبِ

لَقَد أَخطَأتَ في شَتمي

فَخَبِّرني أَلَم أُصِب