إلهي لا تعذبني فإني

إِلَهي لا تُعَذِّبني فَإِنّي

مُقِرٌّ بِالَّذي قَد كانَ مِنّي

وَما لي حيلَةٌ إِلّا رَجائي

وَعَفوُكَ إِن عَفَوتَ وَحُسنُ ظَنّي

فَكَم مِن زِلَّةٍ لي في البَرايا

وَأَنتَ عَلَيَّ ذو فَضلٍ وَمَنِّ

إِذا فَكَّرتُ في نَدَمي عَلَيها

عَضَضتُ أَنامِلي وَقَرَعتُ سِنّي

يَظُنُّ الناسُ بي خَيراً وَإِنّي

لَشَرُّ الناسِ إِن لَم تَعفُ عَنّي

أُجَنُّ بِزَهرَةِ الدُنيا جُنوناً

وَأُفني العُمرَ فيها بِالتَمَنّي

وَبَينَ يَدَيَّ مُحتَبَسٌ طَويلٌ

كَأَنّي قَد دُعيتُ لَهُ كَأَنّي

وَلَو أَنّي صَدَقتُ الزُهدَ فيها

قَلَبتُ لِأَهلِها ظَهرَ المِجَنِّ