الله أعلى يدا وأكبر

اللَهُ أَعلى يَداً وَأَكبَر

وَالحَقُّ فيما قَضى وَقَدَّر

وَلَيسَ لِلمَرءِ ما تَمَنّى

وَلَيسَ لِلمَرءِ ما تَخَيَّر

هَوَّن عَلَيكَ الأُمورَ وَاِعلَم

أَنَّ لَها مَورِداً وَمَصدَر

وَاِصبِر إِذا ما بُليتَ يَوماً

فَإِنَّ ما قَد سَلِمتَ أَكثَر

ما كُلُّ ذي نِعمَةٍ مُجازىً

كَم مُنعِمٍ لا يَزالُ يُكفَر

يا بُؤسَ لِلناسِ ما دَهاهُم

صاروا وَما يُنكِرونَ مُنكَر

يا أَيُّها الأَشيَبُ الَّذي قَد

حَذَّرَهُ شَيبُهُ وَأَنذَر

خُذ ما صَفا مِن جَميعِ أَمرِ ال

دُنيا وَدَع عَنكَ ما تَكَدَّر

وَاِلطُف لِكُلِّ اِمرِئٍ بِرِفقٍ

وَاِقبَل مِنَ الناسِ ما تَيَسَّر

فَإِنَّما المَرءُ مِن زُجاجٍ

إِن لَم تَرَفَّق بِهِ تَكَسَّر

وَكُلُّ ذي سَكرَةٍ فَأَعمى

حَتّى إِذا ما أَفاقَ أَبصَر

اِرضَ المَنايا لِكُلِّ طاغٍ

وَاِرضَ المَنايا لِمَن تَجَبَّر

يا رُبَّ ذي أَعظَمٍ رُفاتٍ

كانَ إِذا ما مَشى تَبَخَّر

في المَوتِ شُغلٌ لِكُلِّ حَيٍّ

وَأَيُّ شُغلٍ لِمَن تَفَكَّر