المرء نحو من خدينه

المَرءُ نَحوٌ مِن خَدينِه

فيما تَكَشَّفَ مِن دَفينِه

كُن في أُمورِكَ ساكِناً

فَالمَرءُ يُدرِكُ في سُكونِه

وَأَلِن جَناحَكَ تَعتَقِد

في الناسِ مَحمَدَةً بِلينِه

وَاعمِد إِلى صِدقِ الحَدي

ثِ فَإِنَّهُ أَزكى فُنونِه

وَالصَمتُ أَجمَلُ بِالفَتى

مِن مَنطِقٍ في غَيرِ حينِه

لا خَيرَ في حَشوِ الكَلا

مِ إِذا اهتَدَيتَ إِلى عُيونِه

وَلَرُبَّما احتَقَرَ الفَتى

مَن لَيسَ في شَرَفٍ بِدونِه

كُلُّ امرِئٍ في نَفسِهِ

أَعلى وَأَشرَفُ مِن قَرينِه

مَن ذا الَّذي يَخفى عَلَي

كَ إِذا نَظَرتَ إِلى خَدينِه

رُبَّ امرِئٍ مُتَيَقِّنٍ

غَلَبَ الشَقاءُ عَلى يَقينِه

فَأَزالَهُ عَن رُشدِهِ

فَابتاعَ دُنياهُ بِدينِه