تزود من الدنيا مسرا ومعلنا

تَزَوَّد مِنَ الدُنيا مُسِرّاً وَمُعلِنا

فَما هُوَ إِلّا أَن تُنادى فَتَظعَنا

يُريدُ امرُؤٌ أَلّا تُلَوَّنَ حالُهُ

وَتَأبى بِهِ الأَيّامُ إِلّا تَلَوَّنا

عَجِبتُ لِذي الدُنيا وَقَد حَطَّ رَحلَهُ

بِمُستَنِّ سَيلٍ فَابتَنى وَتَحَصَّنا

تَزَيَّن لِيَومِ العَرضِ ما دُمتَ مُطلَقاً

وَما دامَ دونَ المُنتَهى لَكَ مُمكِنا

وَلا تُمكِنَنَّ النَفسَ مِن شَهَواتِها

وَلا تَركَبَنَّ الشَكَّ حَتّى تَيَقَّنا

وَما الناسُ إِلّا مِن مُسيءٍ وَمُحسِنٍ

وَكَم مِن مُسيءٍ قَد تَلافى فَأَحسَنا

إِذا ما أَرادَ المَرءُ إِكرامَ نَفسِهِ

رَعاها وَوَقّاها القَبيحَ وَزَيَّنا

أَلَيسَ إِذا هانَت عَلى المَرءِ نَفسُهُ

وَلَم يَرعَها كانَت عَلى الناسِ أَهوَنا