رحلت عن الربع المحيل قعودي

رَحَلتُ عَنِ الرَبعِ المُحيلِ قَعودي

إِلى ذي زُحوفٍ جَمَّةٍ وَجُنودِ

وَراعٍ يُراعِ اللَيلَ في حِفظِ أُمَّةٍ

يُدافِعُ عَنها الشَرَّ غَيرَ رَقودِ

بِأَلوِيَةٍ جِبريلُ يَقدُمُ أَهلَها

وَراياتِ نَصرٍ حَولَهُ وَبُنودِ

تَجافى عَنِ الدُنيا وَأَيقَنَ أَنَّها

مُفارِقَةٌ لَيسَت بِدارِ خُلودِ

وَشَدَّ عُرى الإِسلامِ مِنهُ بِفِتيَةٍ

ثَلاثَةِ أَملاكٍ وُلاةِ عُهودِ

هُمُ خَيرُ أَولادٍ لَهُم خَيرُ والِدٍ

لَهُ خَيرُ آباءٍ مَضَت وَجُدودِ

بَنو المُصطَفى هارونَ حَولَ سَريرِهِ

فَخَيرُ قِيامٍ حَولَهُ وَقُعيدِ

تُقَلِّبُ أَلحاظَ المَهابَةِ بَينَهُم

عُيونُ ظِباءٍ في قُلوبِ أُسودِ

جُدودُهُمُ شَمسٌ أَتَت في أَهِلَّةٍ

تَبَدَّت لِراءٍ في نُجومِ سُعودِ