لتجدعن المنايا كل عرنين

لَتَجدَعَنَّ المَنايا كُلَّ عِرنينِ

وَالسَلقُ يَفنى بِتَحريكٍ وَتَسكينِ

إِن كانَ عِلمُ اِمرِئٍ في طولِ تَجرِبَةٍ

فَإِنَّ دونَ الَّذي جَرَّبتُ يَكفيني

إِنّي لَأَقبَلُ مِن نَفسي المُنى طَمَعاً

وَالنَفسُ تَكذِبُني فيما تُمَنّيني

وَمِن عَلامَةِ تَضيِيعي لِآخِرَتي

أَن صِرتُ تُغضِبُني الدُنيا وَتُرضيني

يا مَن تَشَرَّفَ بِالدُنيا وَطينَتِها

لَيسَ التَشَرُّفُ رَفعَ الطينِ بِالطينِ

إِذا أَرَدتَ شَريفَ الناسِ كُلَّهُمُ

فَاِنظُر إِلى مَلِكٍ في زِيِّ مَسكينِ

ذاكَ الَّذي عَظُمَت في اللَهِ حُرمَتُهُ

وَذاكَ يَصلِحُ لِلدُنيا وَلِلدينِ