لله عاقبة الأمور

لِلَّهِ عاقِبَةُ الأُمورِ

طوبى لِمُعتَبِرٍ ذَكورِ

طوبى لِكُلِّ مُراقِبٍ

وَلِكُلِّ أَوّابٍ شَكورِ

طوبى لِكُلِّ مُفَكِّرٍ

وَلِكُلِّ مُحتَسِبٍ صَبورِ

يا دارُ وَيحَكِ أَينَ أَر

بابُ المَدائِنِ وَالقُصورِ

مَنَّيتِنا وَغَرَرتِنا

يا دارُ أَربابِ الغُرورِ

بَل يا مُفَرِّقَةَ الجَمي

عِ وَيا مُنَغِّصَةَ السُرورِ

أَينَ الَّذينَ تَبَدَّلوا

حُفَراً بِأَفنِيَةٍ وَدورِ

زُرتُ القُبورَ فَحيلَ بَي

نَ الزَورِ فيها وَالمَزورِ

أَأُخَيَّ ما لَكَ ناسِياً

يَومَ التَغابُنِ في الأُمورِ

أَفنَيتَ عُمرَكَ في الرَوا

حِ إِلى المَلاعِبِ وَالبُكورِ

وَأَمِنتَ مِن خُدَعٍ تُصَو

وِرُها الوَساوِسُ في الصُدورِ

وَعَلَيكَ أَعظَمُ حُجَّةٍ

فيما تُعِدُّ مِنَ الغُرورِ

وَلَعَلَّ طَرفَكَ لا يَعو

دُ وَأَنتَ تَجمَعُ لِلدُهورِ

اِرضِ الزَمانَ لِكُلِّ ذي

مَرَحٍ وَمُختالٍ فَخورِ

فَلَسَوفَ تَقصِمُ ظَهرَهُ

إِحدى القَواصِمِ لِلظُهورِ

لا تَأمَنَنَّ مَعَ الحَوا

دِثِ عَثرَةَ الدَهرِ العَثورِ

لَو أَنَّ عُمرَكَ زيدَ في

هِ جَميعُ أَعمارِ النُسورِ

أَو كُنتَ مِن زُبَرِ الحَدي

دِ وَكُنتَ مِن صُمِّ الصُخورِ

أَو كُنتَ مُعتَصِماً بِأَع

لى الريحِ أَو لُحَجِ البُحورِ

لَأَتَت عَلَيكَ دَوائِرُ الدُ

نيا وَكَرّاتُ الشُهورِ