لله عاقبة الأمور جميعا

لِلَّهِ عاقِبَةُ الأُمورِ جَميعاً

أَخشى التَفَرُّقَ أَن يَكونَ سَريعا

أَفَتَأمَنُ الدُنيا كَأَنَّكَ لا تَرى

في كُلِّ وَجهٍ لِلخُطوبِ صَريعا

أَصبَحتَ أَعمى مُبصِراً مُتَحَيِّراً

في ضَوءِ باهِرَةٍ أَصَمَّ سَميعا

لِلمَوتِ ذِكرٌ أَنتَ مُطَّرِحٌ لَهُ

حَتّى كَأَنَّكَ لا تَراهُ ذَريعاً

ما لي أَرى ما ضاعَ مِنكَ كَأَنَّما

ضَيَّعتَهُ مُتَعَمِّداً لِيَضيعا

وَتَشَوَّفَت لِذَوي مَخايِلِها المُنى

وَكَتَمنَ سُمّاً تَحتَهُنَّ نَقيعا

وَإِلى مَدىً سَبَقَت جِيادُ ذَوي التُقى

فَأَصَبنَ فيهِ مِنَ الحَياءِ رَبيعا

وَلَتَفتَنَنَّ عَنِ الهُدى إِن لَم تَكُن

لِأَعِنَّةِ الدُنيا إِلَيهِ خَليعا

كَم عِبرَةٍ لَكَ قَد رَأَيتَ إِنِ اِعتَبَر

تَ بِها وَكَم عَجَباً رَأَيتَ بَديعا

إِن كُنتَ تَلتَمِسُ السَلامَةَ في الأُمو

رِ فَكُن لِرَبِّكَ سامِعاً وَمُطيعا