مضى النهار ويمضي الليل في مهل

مَضى النَهارُ وَيَمضي اللَيلُ في مَهَلٍ

كِلاهُما مُسرِعٌ فينا عَلى مَهلِه

وَالريحُ مُقبِلَةٌ طَوراً وَمُدبِرَةٌ

وَالدَهرُ يَقرَعُ بَينَ الناسِ في دُوَلِه

يا نَفسُ لا تَرتَجينَ الغَوثَ مِن قَبلي

هَلَكتِ إِن لَم يُغِثكِ اللَهُ مِن قَبلِه

كَم مُترَفٍ كانَ ذا مالٍ وَذا خَوَلٍ

قَد صارَ مِن مالِهِ صِفراً وَمِن خَوَلِه

وَرُبَّ رَيثِ اِمرِئٍ أَقوى لِمَأخَذِهِ

لِما أَرادَ وَأَوحى فيهِ مِن عَجِلِه