هل عند أهل القبور من خبر

هَل عِندَ أَهلِ القُبورِ مِن خَبَرِ

هَيهاتَ ما مِن عَينٍ وَلا أَثَرِ

ما أَقطَعَ المَوتَ لِلصَديقِ وَما

أَقرَبَ صَفوَ الدُنيا مِنَ الكَدَرِ

فَكَّرتُ فيما نَسعى لَهُ فَإِذا

نَحنُ جَميعاً مِنهُ عَلى غَرَرِ

وَإِن تَفَكَّرتُ وَاِعتَبَرتُ وَأَب

صَرتُ فَإِنّي في دارِ مُعتَبَرِ

يا صاحِبَ التيهِ مُنذُ قَرَّبَهُ ال

سُلطانُ هَذا مِن قِلَّةِ الفِكَرِ

ما لَكَ لا تَرجِعُ السَلامَ عَلى ال

زُوّارِ إِلّا بِطَرفَةِ النَظَرِ

تَفعَلُ هَذا وَأَنتَ مِن بَشَرٍ

فَكَيفَ لَو كُنتَ مِن سِوى البَشَرِ

ما أَنتَ إِلّا مِنَ الغُبارِ وَإِن

أَصبَحتَ في إِمرَةٍ وَفي خَطَرِ

المُلكُ لِلَّهِ لا شَريكَ لَهُ

تَجري القَضايا مِنهُ عَلى قَدَرِ

ما أَقدَرَ اللَهَ أَن يُغَيِّرَ ما

أَصبَحتَ فيهِ فَكُن عَلى حَذَرِ

وَاِعلَم بِأَنَّ الأَيّامَ يَلعَبنَ بِال

مَرءِ وَأَنَّ الزَمانَ ذو غِيَرِ