يا إخوتي إن الهوى قاتلي

يا إِخوَتي إِنَّ الهَوى قاتِلي

فَيَسِّروا الأَكفانَ مِن عاجِلِ

وَلا تَلوموا في اتِّباعِ الهَوى

فَإِنَّني في شُغُلٍ شاغِلِ

عَيني عَلى عُتبَةَ مُنهَلَّةٌ

بِدَمعِها المُنسَكِبِ السائِلِ

يا مَن رَأى قَبلي قَتيلاً بَكى

مِن شِدَّةِ الوَجدِ عَلى القاتِلِ

بَسَطتُ كَفّي نَحوَكُم سائِلاً

ماذا تَرُدّونَ عَلى السائِلِ

إِن لَم تُنيلوهُ فَقولوا لَهُ

قَولاً جَميلاً بَدَلَ النائِلِ

أَوكُنتُمُ العامَ عَلى عُسرَةٍ

مِنهُ فَمَنّوهُ إِلى قابِلِ

كَأَنَّها مِن حُسنِها دُرَّةٌ

أَخرَجَها اليَمُّ إِلى الساحِلِ

كَأَنَّ في فيها وَفي طَرفِها

سَواحِراً أَقبَلنَ مِن بابِلِ

لَم يُبقِ مِنّي حُبُّها ما خَلا

حُشاشَةً في بَدَنٍ ناحِلِ