يا عتب هجرك مورث الأدواء

يا عُتبُ هَجرُكِ مورِثُ الأَدواءِ

وَالهَجرُ لَيسَ لِوُدِّنا بِجَزاءِ

يا صاحِبَيَّ لَقَد لَقيتُ مِنَ الهَوى

جُهداً وَكُلَّ مَذَلَّةٍ وَعَناءِ

عَلِقَ الفُؤادُ بِحُبِّها مِن شِقوَتي

وَالحُبُّ داعِيَةٌ لِكُلِّ بَلاءِ

إِنّي لَأَرجوها وَأَحذَرُها فَقَد

أَصبَحتُ بَينَ مَخافَةٍ وَرَجاءِ

بَخِلَت عَلَيَّ بِوُدِّها وَصَفائِها

وَمَنَحتُها وُدّي وَمَحضَ صَفائي

فَتَخالَفَ الأَهواءَ فيما بَينَنا

وَالمَوتُ عِندَ تَخالُفِ الأَهواءِ