يا للمنايا ويا للبين والحين

يا لِلمَنايا وَيا لِلبَينِ وَالحَينِ

كُلُّ اِجتِماعٍ مِنَ الدُنيا إِلى بَينِ

يُبلي الزَمانُ حَديثاً بَعدَ بَهجَتِهِ

وَالدَهرُ يَقطَعُ ما بَينَ القَريبَينِ

لَقَد رَأَيتَ يَدَ الدُنيا مُفَرَّقَةً

لا تَأمَنَنَّ يَدَ الدُنيا عَلى اِثنَينِ

الحَمدُ لِلَّهِ حَمداً دائِماً أَبَداً

لَقَد تَزَيَّنَ أَهلُ الحِرصِ بِالشينِ

لا زَينَ إِلّا لِراضٍ عَن تَقَلُّلِهِ

إِنَّ القُنوعَ لَثَوبُ العِزِّ وَالزَينِ

الدارُ لَو كُنتَ تَدري يا أَخا مَرَحٍ

دارٌ أَمامَكَ فيها قُرَّةُ العَينِ

حَتّى مَتى نَحنُ في الأَيّامِ نَحسُبُها

وَإِنَّما نَحنُ فيها بَينَ يَومَينِ

يَومٌ تَوَلّى وَيَومٌ نَحنُ نَأمَلُهُ

لَعَلَّهُ أَجلَبُ اليَومَينِ لِلحَينِ