بنفسي أخ نفسه أمة

بنَفسي أخٌ نفسُهُ أمَّةٌ

وتَدبيرُهُ في الورى فَيْلَقُ

أخٌ بابُ إحسانِهِ مُطَلقٌ

وبابُ إساءتِهِ مُغلَقُ

كريمُ السَّجايا فلا رأيُهُ

بَهيمٌ ولا خلقُهُ أبلَقُ

مُحَمَّدٌ أنت قُوى ناظِري

فكيفَ إذا غبْتَ لا أقلَقُ

رهنْتُكَ قَلبي وحُكْمُ القُلو

بِ إذا رُهِنَتْ أنَّها تُغْلَقُ

للهِ دَرُّكَ نَرجِساَ في مَجلِسٍ

تَرنو إلى أحداقِها الأحداقُ

فكأنَّها كُحِلَتْ بعَينٍ عَينُها

وكأنَّما أوراقُها أوراقُ

طافَ بإبريقَيْنِ من خَمْرَةٍ

وكم شكَتْ نفسي أباريقَهُ