يا ناعما بسرور عيش زائل

يا ناعماً بسُرورِ عَيشٍ زائلٍ

ستزولُ عنهُ طائعاً أو كارِها

إنَّ الحوادِثَ تنقُلُ الأحرارَ عن

أوطانِهِمْ والطَّيْرَ عن أوكارِها

ما إنْ سمِعْتُ بنُوّارٍ لهُ ثَمرٌ

في الوَقتِ يُمِتعُ سَمْعَ المَرءِ والبَصَرا

حتَّى أتاني كِتابٌ مِنكَ مُبتسِماً

عن كُلِّ لَفظٍ ومعنىً أشبَهَ الدُّرَرا

فكانَ لفظُكَ في آلائِه زَهَراً

وكانَ معناكَ في أثنائهِ ثَمَرا

تسابَقا فأصابا القَصْدَ في طَلقٍ

للهِ من ثَمَرٍ قد سابَقَ الزَّهَرا