ألف قبل لامين

ألِفٌ قَبْل لاَمَيْنِ

وهَاءُ قُوَّةُ الْعَيْنِ

ألِفٌ هوتُ الإسْمِ

وَلاَ مَينِ بِلاَ جِسْمِ

وَهَاء آيَةُ الرَّسْمِ

تَهَجَّى سِرَّ حَرْفَيْنِ

تَجِدْ إِسْماً بِلاَ أيْنِ

حُروفٌ كُلُّهَا تُتْلَى

تَرضى الْقَلْبُ بهَا يُجْلَى

ويُسْلاَ بَعْدُ ما يُبْلَى

ويَدْرَجْ بينَ كَفنين

بِرَمْزَيْنِ رَقِيقَينِ

غَرامِي في الْهَوَى قد باح

وفَجْرِي بَعد لَيلَى لاَحْ

وصِرْتُ للْوُجُودِ مِصْباح

وشَمْسِ بينَ قَمَرَيْن

ولاَ أدْرِي أنا أيْنِي

فَمَعْنَى حِبِّي الأتْقَى

بأن أفْنَى بِهِ رِقَّا

وأفْنَى في الْفَنَا حَقَّا

فَوَجْدُ بَيْنَ فَقْدَيْنِ

وحَياةٌ في فَنَايينِ

مُنَائِي مَنْ بِه هِمْتُ

وقُوتُ الرُّوحِ إِنْ مُتُّ

وخَوْفَ الْبَيْنِ أنْشَدْت

مَتَى يا قُرَّةُ الْعَيْنِ

نَجِدْ وَصْلاَ بِلاَ أيْنِ