إذا بريق الحمى استنارا

إذا بُرَيْق الحمى استنارَا

أو شمته فاخلع العذَارَا

وقلْ لمنْ شامه فإنيّ

آنست لمّا رأيت نارَا

لمَّا بَدت في رُبيَ المُصَلَّى

علمت الصبحَ الاسفرارَا

ومُدْلِج في الدجى أتاهَا

قَد صيرت ليله نهَارا

وأشرقت شمَسه بأوج

الكمالِ من ذاتِه فخارا

يميلَ من سِكر ماتراه

منْ لطف ساق علِيه دَارا

سقاهَ من خندريس أنْس

سلافة تعقر القفارا

رنَّحَهُ سُكرهُ فَنادى

ياصَاح لا تترك الكبَارَا

وكنْ خليعاً كما ترَاني

لم يُبْقِ لي شربها اِختيارا

بها صَفَاَ الوقت حين دارت

عَلى الذي قد بنَى الجدارا

يَا عجبا مَالقيس ليلى

يشكو الذَّي وصْلُه النّفارا

لمَّا بدت دونَه تَسمَّى

مَجْنَونها ما رآه عَارا

لَيلاه مَا باعَدْتُه لكن

أرْخَتْ عَلى وجهِهِا الخمَارا