تهت بين يديا

تُهْتُ بينَ يَدَيّا

وبَقِيت كَذَا هايِم

حتى جِئْت لَيَّا

لَذَّةُ الْوِصالِ إِلاَّ

أن تَكُون حَبيبك

وعِلالَك إِشْفِيهَا

أنْتَ هُ طبيبك

وبذاتك أتْنزَّه

أش يُريد رَقِيبَك

قد حُرُم عَلَيَّا

أن نَرَى مَعِي غَيْري

والجمالْ لِيَّا

حَيْثُمَا نُرِيد نَمْشِي

لَم نَزَل جَليسي

حَقًّا مِنِّي نَتْوَحَّش

وأنَا أنِيسي

مَن يُريد يَرى شَخْصِي

نَعْجِبُوا قَمِيصي

سِتْرُهُ عَلَيَّا

مِنْ جَمَالُوا نَتْلَحَّف

حُلاَّ سُنْدُسِيَّا

عِنْدَ نُور إِلْهَامِي

لاَحَ الْحَقُّ لَيَّا

ودَنوتُ مِنْ بَدرِي

مُذْ عَرَفْتُ بِيَّا

بِمقامِي في التَّوحِيدْ

نَسْتَوي سَوِيَّا

نَظرِي إِليَّا

بي نرَى وبي نَسْمَع

قَد شُغِفْتُ بِيَّا

بكلامي نتكلم

وبأذني نسمع

ونِظاري مِنْ عَيْني

لِفُؤادِي يَرْجَع

يا طُوبَى لِمَنْ يَفْهَم

ذَا الكلام ويَسْمَع

هذه رُؤيَّا الصُّبْح

كَمَا أصْبَحْ

ويُقال عَشِيَّا

ذَا الذِي ينْطِق

لَسْ هُ مِن خُبارَك

المليحْ نراك تَفْتِش

والمليح في دارَك

حَقًّا لو يَكُنْ عِنْدَكْ

لَم تَسْأل لِجَارَك

سِرُّ ذِي السَّرِيَّا

عِشْ بهَا واتنزّه

في الوجودْ هَنِيَّا

ذَا الذي به ننطقْ

فِيهْ خَفَتْ رُمُوزِي

بِكلامْ كَذَا مَقْلُوب

وكَذَاكْ لُغُوزِي

لِلْغُرُوضْ نُريد نَرْجِع

تَنْكَشِف كُنَوزي

مَنْ عَشِقْ بِنِيَّا

ما يُرَى في ذِي الدُّنْيا

ساعَةً هَنِيَّا