جاد بالوصال

جَادَ بالوصالْ

طالبي ومطلوبي

على كلِ حالْ

أشرقتْ شموسَ قلبي عندما ظهرْ

بلطائف الأسرار عبرة الصورْ

خَصَّني وأدناني وَجادَ بالْنَظر

شاهدتُ الجمالْ

وبلغتُ مطلوبي

حالاً ومقال

رَاحَتي ورَيْحاني شُغِلْ سِرِّي بيه

قد تركتُ نظرتي إِلِيه

فأنا به أفنى وبه أتيه

غبتُ عن ظلالْ

وكساني محبوبي

ثوبَ الاتصالْ

ما أجَلَها عِنْدي عطفةُ الحبيب

قد محا صدود هجري وصلهُ العجيبْ

لم يزلْ يدانيني من قريبْ قريبْ

رتبةُ المثالْ صَحَ فيها تَهْذِيبي وريتْ الآمالْ

حينْ بلغت مقصودي صحَّ لي الغنى

وفشا به سَّري وزَالَ العنا

هَذا هُو النعيمْ كلُّوا هذا هو المنى

خمرةُ الكمالْ رَقَّ فيها

مشروبي منها صارْ زُلالْ