خلاعتي يا صحبي من مجوني

خلاعتي يا صَحْبي مِنْ مُجُونِي

ودَعِ الْعَواذِلْ يَعْذِلُونِي

خَلَعْتُ عِذارِي في الخَلاَعَهْ

وَلم نَخْلُ عَنْها قَطُ ساعَه

ونصحب مِنَ الْخُلاَّع جَماعَه

هُولاَكِ الجماعهْ يَعْرِفُونِي

ودَعِ العَواذِلْ يَعْذِلونِي

ونَصْحَب مِن أصحاب الشراسِح

مَن هُ قَلْبُوا عنها مِثْلي رايِح

وهُوَ في جُنونِي معي رَايِح

وإِنِّي معَ ذا رايِحْ في جُنُونِي

ودَعِ العَواذِلْ يَعْذِلونِي

فأقْوامْ يَقُولُوا عنِّي مَجْنُون

وأقْوامْ يَصِفُونِي بأوصافٍ دُون

وأقْوام يَقُولُوا عَنِّي مَفْتُون

وأقْوامْ بالْفَضائِل يَذْكُرُونِي

ودَعِ العَواذِلْ يَعْذِلونِي

وما فيهِم إِنْسانٌ عَرَفْني

وإِنْ كانْ بِوَصْفُوا قد وصَفْني

لَمَّا مَحَى رَسْمِي وتَلَفْني

فَلَم نَرَحالاً إِلاَّ دُونِي

ودَعِ العَواذِلْ يَعْذِلونِي

رَجَع قَلْبي مُوَلعْ بالمراتب

لِما رأيْت فيها من غَرائِب

وما كانَ نِبَيِّن العجائب

لَوْ كانْ نَجد أقوام يُنْصِفُونِي

ودَعِ العَواذِلْ يَعْذِلونِي