دعونا نمروا بالجسد

دَعُونَا نَمرُّوا بالجسد

فالقلبُ راحلْ

لِطيِّ المراحلْ

فَأوَّلُ عِلْمُنَا

تَرْكُنا جِسْمَنا

وَرَانا وعَمَّنا

وصِرْنا ندُور في الأبد

والغيرُ زَايِل

وما ثَمَّ حايِل

ولَمَّا قَطَعْنا

جِسْمَنا ارْتَفَعْنا

ومَعْقُولَنا مَعْنَا

وعِنْدَ حضورُ الْمَدَد

هُوَ والوسائلْ

لَمْ يَبْقَ سائِل

حَصَلْنا بِوُجْدُوا

وتكريرِ عَهْدُوا

والإنسانْ هُ بدُّوا

لقطعِ دَهْرِهْ بالْعَدَد

ويظهرْ لِكامِل

حِجابْ كُلِّ عاقلْ

عَجَبْ مِنَ الإنسانْ

يُؤَمِّلُ الأزْمانْ

ويَطْلُبْ لها أركانْ

فمنْ ذا يَجُوزْ دارَ حَد

مِنْ غَيْرِ ساحِل

وهُوَ ثمَّ واصِل

بحورٌ زواخرْ

بِها الأوَّل آخِرْ

وفيها مَفاخِرْ

قد أعيتْ عُقُول

كُلِّ أحَدْ من الأوائلْ

وَسُحبانْ وائلْ

يا مَن تَوَحَّدْ

ذُقِّ الرَّمْزَ واشْهدْ

وخَلِّي مَنْ أنشدْ

مَضَيْت أن نَزُرَه ويَجْحَد

في دَارُوا هُ داخل

في شانِ عامِ قابل