ذا الذي يا قوم فتني

ذَا الَّذِي يا قومِ فَتنِّي

يا تُرَى عَلاشْ عَوَّلْ

قد ظَهَر عِزُّوا عَليَّا

وكَذَا مَن حَبْ يَنْذَلْ

قَدْ فَتَنِّي بجمالوا

وقَتَلْنِي بِتَجَنْيِهْ

وحَجَب عِنِّي وِصَالُوا

وظَهَرْ بالصدِّ والتيهْ

لَمْ تَرَ العيونْ بِحَالُوا

والْقُلُوبْ جملهْ تَهِمْ فِيهْ

في هَوَاهْ نَخْلَعْ عِذَارِي

ونُخَلِّي الأمرَ يَنزِلْ

دَعوه يَهجر عِذَارِي

ونُخَلِّي الأمرَ يَنزِلْ

دَعُوه يَهجر أو يَصِلْنِي

الْمَلِيحْ يَدْرِي ما يَعْمَل

ذَا الَّذِي حُسنُوا سَبانِي

جَلَّ أنْ يَحْوِيه فِكْرِي

في هَوَاهْ نَخْلَع عِنانِي

ونَهِمْ في حُبُّوا دَهْرِي

ثُمَّ نَهْجُر كُلَّ فانِي

حَتَّى لَسْ يَخْطُرْ بفكري

ونَغِبْ عَنْ إِخْتِياوِي

حتَّى لَسْ نُوجدَ في محْفَلِ

والَّذِي يَرْكَنْ لِجَاهِل

لَس لَعَمْرِي قَدْروا يَجْهل

باللهِ اسْمَعُوا كَلاَمي

وعَسَى تَصْغَوا لِقَوْلِي

ثُمَّ عَدُّوا عَنْ مَلامِي

وإِيَّاكَ أن تُحْجَبْ بظلِّي

المليحْ قَد صارَ إِمامي

وأنا خَلْفُوا نُصَلِّي

كِفْ ما نَجْعَلُوا إِمامِي

إِنْ عَادَ السَّعْدْ يَقْبَلْ

وإِنْ جَرَتْ عليَّا خُدْعَا

لَسْ مَعِي في الحالْ ما نَعْمَل