سافر ولا تجزع

سافِرْ ولا تَجْزَعْ

واسْكُن إِليْ

ومُتْ وعِشْ واسْمَعْ

كَيْ تَبْقَى حَيْ

يا سائِلاً مِنِّي

كَيْفَ الوصولْ

إِنْ كانْ تُصَدِّقْني

فيما نَقُول

أدْنُوا وخُذْ مِنِّي

بَعْضَ الأصُول

يَكُونْ سَبَب سَعْدَكْ

جَمْعَكْ عَلَيْ

وبَعْد ذَا نُعْطيك

شُرْب الدُّوَيْ

أنْظُر في مِرْآتك

تَرَى عَجَب

وَنزِّه أوْقاتَك

وانْفِ الرِّيَب

فالكُلُّ مِن ذاتَكْ

لا تَنحَجَب

وعِنْدَما يَصْفُو

عَيْشَكْ شُوَيْ

تَرى الوجودْ يبْدُو

نَشْراً وطيْ

قُل للعذولْ يَكْفيه

ما حَلَّ بِيهْ

لَوْ يَسْمَع التنبيه

مِنُّوا وفِيهْ

كانْ يَنْتَبِهْ

لكن وقع في التَّيهْ

عايِمْ في بَحْرِ الْغَيْ

لَم يَدْرِ أيْ

كَذَا الذي يَقْلَع

معَ الْهُويْ

أيْنَ الذي يفنى

في حُبَّنا

ويَفْهَمُ المعنى

مِنْ حَيّنَا

يقُلْ لِمنْ غَنَّى

يَنْشُد لَنَا

عُرْيانْ نُريدْ نَمْشِي

أجَلُّ شَيْ

كَمَا مَشَى قَبْلِي

غَيْلانُ مَيْ