طاب شرب المدام في الخلوات

طابَ شربُ المدامِ في الخَلوَاتْ

أَسْقنيِ يانديمُ بالآنياتْ

خمرةً تَركُهَا عَليناَ حَرامٌ

ليس فِيها إِثمٌ ولا شُبُهاتْ

عُتِّقت في الدِّنانِ من قَبل آدم

أصلها طيبٌ من الطيباتْ

أفْتِنيِ أيُّها الفقيهُ وقلْ لِي

هل يجُوزُ شربها على عَرفَاتْ

أو يجوزُ الطَّوافُ والسَّعْيُ بها

وَيَلَبَّى ويُرْمى بالخْمرَاتْ

أو يجوزُ القرآنُ والذكرُ بها

أو يجوزُ التسْبيحُ في الصَّلوَاتْ

فأجاَبَ الْفِقيهُ إِنْ كانَ خمرَ

عنب فيه شيْ من المُسْكراتْ

شُربه عندنا حرامٌ يَقِيناً

زائدٌ فيهِ شيْ من الشبهاتْ

آه ياذَا الَفقيه لَوْ ذُقْتَ منها

وسمعتَ الألحْان في الخَلوَاتْ

لتركتَ الدُّنيا وما أنْتَ فِيه

وتَعشْ هَائما لِيَوْمِ المماتْ