قد عيل صبري

قد عِيلَ صَبْرِي

وبانَ سِرِّي الْمَصُون

ما هُوْ ظاهِرْ

أبَداً هُ واهِي الْجُفُون

هَلْ لِهَيَامِي

ودَائِه مِن دَوَا

رَمانِي رامِي

بِسْهم قَوْسِ النَّوَى

خَلُّوا مَلامِي

فالجِسْم واهِي الْقُوَى

والدَّمْعِ يَجْرِي

مِنْ كُلِّ عَيْنِ عُيُون

مِنْ طَرْفِ ساهِرْ

قد اسْهَرَتْهُ والشُّجُون

أنَا وقَلْبي

مَعَ الْمُنَى والْخُطُوب

في نارِ حَرْبي

الْقَلْبُ مِنْهَا يَذُوب

اللهُ رَبِّي

ماذَا تُقَاسِي الْقُلُوب

فَكُلُّ حُرِّ

يقولْ مالاَ يَهُون

لَهُ الأواخِرْ

فيَرْعَوِي للسُّكُونْ

لله كَم قَد

مَرَّ لَنَا مِنْ زَمان

عَيْشٌ مُمَهَّدْ

وَوَقْتُنا في أمانْ

فَلَوْ يُخَلَّدْ

كان يكُون شَيْ حَسَانْ

كَمْ كُنْتُ أُجْرِي

خَيْلَ الْهَوَى في فُنُون

والدَّهْرُ ناصِرْ

مُساعِدٌ لاَخؤُونْ

يا قَبي مَهْلاَ

صَبْراً لِمَا قد أتَى

فالصَّبْرُ أوْلَى

إِن ضاقَ ذَرْعُ الْفَتَى

وغَنَّ قَوْلاً

قد قِيلَ كَيْ تَثْبُتَا

يا لَيْتَ شِعْرِي

إِنْ خالَفَ اللهُ الظُّنُون

تَرَانِي صابِرْ

ما قَدَّرَ اللهْ يَكُونْ