قصدي أنظر إلي

قصْدي أنْظُر إِليْ

وانْفِي ذَا الوَهْمَ عَنِّي

واجْتمِع بي عَلَيْ

مَنْ يغُوصْ في المعاني

يَشْهَدِ السِّر فيه

ويَرَى ذِي الأوانِي

كُلْ فاهِمْ نَبِيهْ

فانْتَبِهْ يا فُلاَنِي

واقْرَعِ الْباب وتِيه

كَيْ تَرى كُلَّ شَيْ لا يَهُوَ

لك ظُهورَك واطْوِ ذَا الْكَوْنَ طَيْ

أنْتَ إِسْمَع خِطابَك

مِنْك لَك يا نَدِيم

وإِذَا راقْ شَرابَك

إِسْقِ مِنْهُ السَّقِيم

وارفَعْ الآن حِجابَك

وادْعُ كَيْ تَسْتقيم

لايَغِيب عَنْكَ شَيْ

مِنْ جميعِ الْمَرائِي

إِنْ صَقَلْتَ الْمُرَي

يا عَذُول لاَ تَلُمْني

الْمَلام ما يُفيد

دايْماً تَبْغِي مِنِّي

تَرْكَ شَيْ أُرِيد

باللهِ اتْركْني دَعْني

نَبْقَى وَحْدِي فَرِيد

لسْتُ أصْغي لِغَيْ

لاَ ولكن عِنْدِي

مَن يموت يَبْقَى حَيْ

إِنْ أرَدْتَ الْبَقَا افْنَى

واجْمَعِ الفِكْرَ فِيك

والْتَزِم يا مُعَنَّى

كُلَّ مَن يصْطفِيك

وتَفْهمِ المعنى مِنَّا

عِنْدَ بابِ الْمَلِيك

ينْفتِح لَكْ شُوَيْ

بابُ سِرِّ المعانِي

بعْدَ كَشْف الْغُطَيْ

يا فقِه ارْوِ عنّي

أنْتَ عِنْدِي نجيب

لا تكنْ قَطُّ تُدْنِي

مِنْ وِصالِ الحبيبْ

إِلاَّ شخصاً يُغَني

وهْوَ مِنَّا قَرِيب

من تَوَحَّى بِشَيْ

مِن مَعانِي السَّراير

يكْتَسب مِنْها زَيْ