لقد أنا شيء عجيب

لقَدْ أنَا شَيءٌ عَجيبْ

لِمَن رآنِي

أنا الْمُحبُّ والحبيب

لَس ثَمَّ ثانِي

يا قاصِدَ عَيْنَ الْخَبرْ

غطَّاهْ غَيْنَك

إِرْجَع لِذاتكَ واعْتَبِر

ما ثَمَّ غيْرَك

فالخيرُ مِنَّك والْخبَرْ

والسِّرُّ عِنْدَك

وأنْتَ مِرآةُ النَّظَر

قُطْبُ الزَّمانِ

وفِيك يُطْوَى ما انْتَشَرْ

مِنَ الأوانِي

اسْمَعْ كلامِي والْتَهِم

إِنْ كُنْتَ تَفْهام

لأنَّ كَنْزَك قد عَرَى

عن كلِّ طَلْسام

مِنْهُ الْمُكَلِّم والْكَلِيم

على طُور الأفْهام

اسْمَعْ نِدايَ مِن قرِيب

بِلاَ أذانِ

وشمسُ ذاتِي لا تَغِيب

عَنِ العيانِ

أنْظُر جَمالِي شاهداً

في كلِّ إِنْسانْ

كالماءِ يَجْرِي نافِذاً

في أُسْ الأغصان

يُسْقَى بِماءٍ واحِد

والزَّهْرُ ألْوانْ

فاسْجُد لِهَيْبَةْ ذِي الْجَلال

عِنْدَ التَّدانِي

ولْتَقْرَأ آياتِ الكمالْ

سَبْعاً مَثانِي