مقلتي تبدي

مُقْلتي تُبْدي

ما أخْفَيْتُ مِن وَجْدِي

كيْفَ بالكِتْمانْ

وقد نَمَّ بي دَمْعي

لِنْتُ لِلْهِجْران

وما اللَّيْنُ مِن طَبْعي

سطوةُ الأجفان

يضيقُ بها ذَرْعي

وحْدُها يُرْدِى

فكيْفَ معَ الصَّدِّ

يا غزالاً حالْ

عَلى الصَّبَّ في الْعَهْدِ

بعْدما قد مال

عنِ الوصْلِ لِلْصَدِّ

ذَا الْجَفَا قد طال

وَقد جُرْتَ بالقصدِ

لمْ أُرِد بُعْدِي

ولكنَّهُ سَعْدي

بأبي أهْيَف

رجعت ككشْجِيّه

شادِنٌ أوْطَفْ

بَدَا وردُ خَدَّيْهِ

خافَ أن يُقْطَفْ

حَمَاهُ بِعَيْنَهِ

كَالْقَنَا الْمَلْذِي

يَحُومُ عَلى الْوَرْدِ

مُنْيَةَ الْقَلْبِ

عَبِيدُكُمْ هَيْمانْ

خَلِّ عَنْ عَتْبِ

وَدَعْ عَنْكَ ما قدْ كانْ

بُغْيَةَ الصَّبَّ

أنْ يَكْتَبْ مِن الْغِلمانْ

خَيْرَ ما عِنْدِي

إِذا صِحْتَي عَبْدِي